معالِجة الأطفال النفسية واختصاصية العلاج بالطبيعة مهى غزالي تقول للجزيرة نت إنه يوجد انفصال اليوم بين الأطفال والطبيعة، حتى إن بعض الأطفال يلمسون النباتات بتردد ولا يشعرون بالراحة بالمشي حفاة أو اللعب بالوحل أو بتسلق شجرة أو لمس حشرة. وهذا النوع من الانفصال عن الطبيعة يؤدي برأيها إلى قلة المرونة وازدياد القلق عند الطفل.
وتَعتبر غزالي أن الطبيعة مصدر غني جدا لنمو الحواس وتراكم خبراتها، من الحركة إلى اللمس والسمع وعمق الرؤية والشم والتذوق، كلها موجودة في الطبيعة و”هذا التفاعل الحسي بمثابة “انفجار حسي” (sensory explosion) يؤدي إلى درجة عالية من نشاط الدماغ المفيد جدا للأطفال ولنموهم وتعلمهم”.
وتقول إن هذا الجيل معرض بشدة للإعلام ومعلومات أكبر من أعمارهم، والمعلومات التي تصلهم تركز على الدعاية المادية التي تربك أدمغتهم، بدل مشاركتهم بتجارب مناسبة لأعمارهم. كما أن الألعاب الداخلية والنشاطات المنظمة بالداخل أكثر من الخارج واللعب في المنزل والأماكن المغلقة والإلكترونيات تأخذ حيزا كبيرا من اللعب في الطبيعة والشارع.